في زمن كورونا هؤلاء رجال لا يعرفون الخوف، ولا يهابون الموت، يخوضون حربا غير مسبوقة مع أخطر وأشرس الفيروسات الموجودة على سطح الأرض، مجازفين بحياتهم كل يوم، لا يعرفون طعمًا للنوم.
خرج هؤلاء الأبطال من قرية سندبيس ليكون هدفهم الوحيد هو انقاذ ابناء قريتهم من موت الفيروس اللعين.
وتضم تلك اللجنة كل من إبراهيم سعد بدر، ومحمد مصطفي عطا، ووليد سعد نصر، وأحمد يوسف، وأحمد صالح، وعبده موسى، والدكتور زكريا ناصر .
ومع ظهور الأزمة العالمية الناجمة عن فيروس كورونا كوفيد -19، سارع هؤلاء الرواد أعمال الحقيقيين، الذين لا يملكون سوى الإرادة وقلب لا يعرف الخوف للوقوف كحائط صد يحمى أبناء قريتهم والقرى والمدن المجاورة، بالتعاون مع الجمعية ووزارة الصحة، في مواجهة الفيروس اللعين.
وتعمل تلك اللجنة تحت مظلة جمعية عباد الرحمن للرعاية المجتمعية بالقناطر الخيرية، وبالتعاون مع وزارة الصحة، في مواجهة الفيروس اللعين.
وتتابع اللجنة الحالات المصابة ليل نهار لم يتذوقون طعم النوم، لمتابعتهم الوضع الصحي للحالات لحظة بلحظة من مراقبة مستويات الضغط والسكر والاكسجين في الجسم، باشراف طبيب مختص، وصيدلي .
ويقوم هؤلاء الشباب بشكل يومي بالنزول إلى الأسواق، وتوزيع الكمامات مجانًا وتوعية المواطنين، وكيفة الوقاية من الفيروس، آلية تحقيق التباعد المجتمعي.
وانشأت جمعية عباد الرحمن لجنة تبرعات، بهدف توفير العلاج والاكسجين للمصابين، لينجح الشباب في علاج أكثر من 80 حالة.
يذكر أن جمعية عباد الرحمن تعتمد على التبرعات المادية والعينية من الأهالي، لتضم الجمعية أكثر من 350 أسرة من المرضى والأيتام، والفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة.
كما تقدم الجمعية مساعدات مادية شهرية وإجراء عمليات جراحية لغير القادرين، إضافة لتقديم الدعم للغارمين والغارمات.