يشهد الاستثمار الجريء في أسواق الخليج العربي طفرة قياسية خلال الفترة الراهنة بقيادة السعودية والإمارات، من أجل تحفيز نمو الشركات الناشئة، ذلك في إطار خطط تعزيز دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المستقبل الاقتصادي.
,أظهر تقرير الاستثمار الجريء في المملكة العربية السعودية لعام 2019 الصادر عن شركة MAGNiTT أن عام 2019 شهد إطلاق 71 استثماراً جديدا في مشاريع ناشئة في المملكة العربية السعودية بإجمالي تمويل بلغ 67 مليون دولار.
في هذا الصدد، قال فيليب بحوشي، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة MAGNiTT: “في ضوء اهتمام الحكومة بالابتكار و ريادة الأعمال بشكل واضح باعتبارهما من بين محاور التركيز في رؤية 2030، أُطلِقت العديد من المبادرات الجديدة في عامي 2018 و2019.
وعلى الرغم من أن مثل هذه المبادرات تستغرق بعض الوقت لتؤتي ثمارها، إلا أننا رأينا بالفعل تأثيرها على المنظومة في المملكة وكذلك في منطقة الشرق الأوسط. نشير هنا إلى أن عدد الصفقات وإجمالي قيمة التمويل وصلا إلى أعلى مستوى لهما على الإطلاق، في وقت تتطلع فيه العديد من الشركات الناشئة إلى التوسع في المملكة مدفوعة بتوفر الدعم وضخامة السوق المحلية.”
من خلال هذه المبادرات، وما رافقها من زيادة في مستوى توافر رأس المال الخاص، زاد إجمالي قيمة التمويل بنسبة 35% وزاد عدد الصفقات بنسبة 92% في عام 2019 مقارنة بعام 2018. ويشير كلا هذين الرقمين إلى تحقيق نمو قوي في منظومة ريادة الأعمال السعودية، حيث وصل عدد الصفقات وإجمالي التمويل إلى أعلى مستوى لهما على الإطلاق.
وفي ضوء هذه الزيادة في عدد الصفقات وإجمالي التمويل، قفز ترتيب المملكة العربية السعودية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتحل المملكة الآن في المرتبة الثالثة في المنطقة من حيث عدد الصفقات وإجمالي التمويل، بعد الإمارات العربية المتحدة ومصر.
ومن بين العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا النمو القوي في عدد الصفقات برامج المسرعات الحالية والمستحدثة، مثل مسرعة مسك 500 للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومسرعة أعمال مسك للنمو، حيث استحوذت المسرعات على ما نسبته 32% من إجمالي الاستثمارات في الشركات الناشئة التي تتخذ من السعودية مقراً لها.
علاوة على ذلك، أطلق صندوق الاستثمار في المملكة العربية السعودية أكبر صندوق صناديق في المنطقة حتى الآن “صندوق جدا” بقيمة 1.07 مليار دولار بهدف الاستثمار في شركات الاستثمار الجريء المحلية والإقليمية.
كما أسفرت كل هذه المبادرات عن تسجيل رقم قياسي آخر تمثل بوصول عدد المستثمرين في شركات سعودية ناشئة إلى 41 في عام 2019 وهو الأعلى على الإطلاق، في ضوء إقبال المستثمرين المحليين والأجانب على الاستثمار في هذه الشركات. ورغم أن غالبية هؤلاء المستثمرين هم من المملكة (بنسبة 68%)، شهدت المملكة أيضاً اهتماماً كبيراً من قبل المستثمرين الأجانب، الذين مثلوا ثلث جميع المستثمرين، أي أعلى من المتوسط المسجل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
هل تريدون معرفة المزيد من المعلومات والتحليلات عن اتجاهات الاستثمار الجريء والمشاريع الناشئة في المملكة العربية السعودية؟ تفضلوا بتحميل التقرير المجاني بالنقر على الزر أدناه.
وعلى غرار عام 2018، كانت التجارة الإلكترونية والتوصيل والنقل أبرز القطاعات من حيث عدد الصفقات في عام 2019 وإجمالي الاستثمار الجريء، وصعد قطاع خدمات تحليل البيانات إلى المرتبة الثالثة من حيث عدد الصفقات.
وصعد قطاع التعليم إلى المرتبة الثالثة أيضاً من حيث قيمة الاستثمار الجريء، حيث ساهمت جولة تمويل منصة نون أكاديمي البالغة 8.6 مليون دولار بشكل كبير في هذا الصعود، إذ تعتبر أعلى جولة تمويل في عام 2019 تليها جولة تمويل تطبيق نعناع لشراء وتوصيل البقالة في المرتبة الثانية بمبلغ 6.6 مليون دولار ودكان أفكار في المرتبة الثالثة بمبلغ 5 ملايين دولار.